شاعري ..........و القصيدة
جلس على السرير...مد ساقاه...استند الى الوسادة...جدب الحاسوب ووضعه على ساقاه...فتحه..وانتظر..بوجل...لا شيئ فيه من احساس الا خفقات متضاربة لا تعرف نهاية المشوار.. فتح صفحة الكتابة ..تائه لا يدري ..نظر للجهاز الصامت بصمت اكبر...ثم رفع راسه الى السقف و تاهت عيناه في الفضاء .....برهات ...برهات...برهات.. كان راسه يتمايل شيئا فشيئ وببطئ و سكون يمنة ثم يسرة ..كانه ينسج او يرسم ...بل لقد كان يرتق عبارات ممزقة امامه.. انحنى بهدوء على لوح الحاسوب و نقر..حروفا ....ساكنة...متخادلة...متحادقة..ثم تواتر النقر...كتلك الامطار التي تبدا زخات و زخات ثم تتحول الى هطيل مسترسل............................................ .................................................. .................... و نقرة اخيرة.....فزفرة.... نظر الى الشاشة ..ابتسم..لقد انتهت الرحلة العسيرة على صرح الحروف...تجلى جمال الكلمات و ترقصت المعاني بكل انوثة..لتتحرك القصيدة ..لتتجلى امامه ...العنيدة.. سكنت يداه...زال الهاجس..و تعالت الابتسامة حتى بلغت عيناه...لمعت كمناستراح من حس نزف جرح.. اسند ظهره الى السرير...عقد اصابعه خلف راسه و نظر برهة لتلك القصيدة....ابتسم و عاد يسرح في الفضاء.. تنهد بصعوبة..و امل..و راحة.. لقد تهاوت الان فقطمن بين ضلوعه.....آهة عقيمة....